28/04/2014

الجمعة، 7 أغسطس 2015

سورة الملك ! تمنع عذاب القبر - احرص على قراءتها قبل النوم

                                                    بسم الله الرحمن الرحيم



 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:       اتفق العلماء رحمهم الله على أن قراءة القرآن من أفضل الأذكار والأوراد التي لا تختص بزمان ولا مكان لقوله تعالى: ( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم)[الإسراء:9] وقوله تعالى:( وننزل من القرآن ما هو شفاءٌ ورحمةٌ للمؤمنين)[الإسراء:82] ، وقد قال صلى الله عليه وسلم :" من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول : الم ، حرفٌ ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف ". ومن القرآن سور وآيات وبعضها لها فضل كما صح بذلك عدة أحاديث ومن هذه السور التي لها فضل سورة تبارك فعن أَبي هُرَيْرَةَ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قالَ: "إِنّ سُورَةً مِنَ القُرْآنِ ثَلاَثُونَ آيَةً شَفَعَتْ لِرَجُلٍ حَتّى غُفِرَ لَهُ وَهِيَ سورة تَبَارَكَ الّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ". قال أبو عيسى: هذا حديثٌ حسنٌ. فمن قرأها وواظب عليها شفعت له في القبر أو شفعت له يوم القيامة
فإن سورة الملك ورد في فضلها جمع من الأحاديث وفيها أنها تشفع لصاحبها وتنجيه من عذاب القبر، والظاهر ـ والله أعلم ـ أن التنجية إنما تحصل لمن احتاج لها من أهل المعاصي والذنوب، وقيل إنها تمنع من المعاصي التي توجب عذاب القبر: ففي الحديث أنه صلى الله عليه وسلم قال: سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر. رواه الحاكم، وقال: صحيح الإسناد ـ ووافقه الذهبي.

وعن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال: يؤتى الرجل في قبره فتؤتى رجلاه فتقول رجلاه: ليس لكم على ما قبلي سبيل، كان يقوم يقرأ بي سورة الملك، ثم يؤتى من قبل صدره ـ أو قال: بطنه ـ فيقول: ليس لكم على ما قبلي سبيل، كان يقرأ بي سورة الملك، ثم يؤتى رأسه فيقول: ليس لكم على ما قبلي سبيل، كان يقرأ بي سورة الملك. قال: فهي المانعة تمنع من عذاب القبر، وهي في التوراة: سورة الملك ـ من قرأها في ليلة فقد أكثر وأطيب. أخرجه الحاكم وقال: صحيح الإسناد ـ ووافقه الذهبي.

وفي رواية عنه: من قرأ تبارك الذي بيده الملك كل ليلة منعه الله عز وجل بها من عذاب القبر، وكنا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نسميها المانعة، وإنها في كتاب الله عز وجل، سورة من قرأ بها في كل ليلة فقد أكثر وأطاب . رواها النسائي، وحسنه الألباني.
وعن ابن عباس قال: ضرب بعض أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم خباءه على قبر ـ وهو لا يحسب أنه قبر ـ فإذا فيه إنسان يقرأ سورة تبارك الذي بيده الملك حتى ختمها، فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال: يا رسول الله إني ضربت خبائي على قبر ـ وأنا لا أحسب أنه قبر ـ فإذا فيه إنسان يقرأ سورة تبارك الملك حتى ختمها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي المانعة، هي المنجية تنجيه من عذاب القبر. رواه الترمذي،وقال الشيخ الألبانيضعيف، وإنما يصح منه قوله: هي المانعة.
قال المباركفوري في تحفة الأحوذيالمانعة ـ أي تمنع من عذاب القبر، أو من المعاصي التي توجب عذاب القبر ـ هي المنجية ـ يحتمل أن تكون مؤكدة لقوله: هي المانعة ـ وأن تكون مفسرة، ومن ثمة عقب بقوله: تنجيه من عذاب القبر. اهـ.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More